منح الجناح الدولي السنغالي ساديو ماني فريقه ليفربول 3 نقاط ثمينة عندما سجل هدف الفوز في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع بمرمى المضيف والغريم التقليدي إيفرتون (1-0) مساء الإثنين على ملعب “جوديسون بارك” في ختام الجولة السابعة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
ولم تشهد المباراة فرصا كثيرة من قبل الفريقين، واتسمت بحذر شديد قبل أن يترك ماني بصمته على المباراة ليرتفع رصيد ليفربول إلى 37 نقطة ويرتقي للمركز الثاني بفارق 6 نقاط عن المتصدر تشيلسي أما إيفرتون فتوقف رصيده عن النقطة 23 في المركز التاسع.
ولم يقم مدربا الفريقين رونالد كومان ويورجن كلوب بتغييرات لافتة، فلعب الأرجنتيني روميرو فونيس موري مكان الموقوف فيل جاجيلكا في إيفرتون، أما ليفربول ففضل عدم المغامرة بفيليبي كوتينيو رغم شفائه، فلم يتواجد اسمه في القائمة الرسمية، وجلس دانييل ستوريدج على دكة البدلاء فلعب البلجيكي ديفوك أوريجي أساسيا، وشارك الإستوني راجنار كلافان في عمق الدفاع لتغطية غياب الكاميروني المصاب جويل ماتيب، كما فعل في المباراة الماضية أمام ميدلسبره، وللمباراة الثانية على التوالي، لعب الحارس البلجيكي سيمون مينيوليه أساسيا على حساب الألماني لوريس كاريوس.
مرت ربع الساعة الأولى بسرعة رغم عدم وجود فرص حقيقية تهدد المرميين، وكان إيفرتون الأكثر سيطرة على الملعب مستغلا عاملي الأرض والجمهور الغفير، لكنه فشل في الوصول لمرمى ليفربول في ظل تألق مدافع ليفربول كلافان الذي فرض رقابة لصيقة على المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو وبرع برفقة ديان لوفرين في قطع الكرات العرضية من أمام مرماه.
ووجد ليفربول صعوبة في فرض سيطرته على منتصف الملعب بفضل تألق إيفرتون بقيادة لاعب ارتكازه إدريسا جايا، وواصل كلافان أداءه الجيد عندما تصدى لكرة لوكاكو إثر تمريرة من أرون لينون في الدقيقة 23.
تمكن الضيف مع مرور الوقت من التقدم أكثر نحو المواقع الهجومية، واخترق ناثانيال كلاين من الجهة اليمنى في الدقيقة 28 قبل أن يمرر إلى المندفع جورجينو فينالدوم الذي أطاح بالكرة عاليا، لكن المهاجم أوريجي بقي معزولا في ظل اختفاء فاعلية السنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينو خلفه.
وأهدر ليفربول أخطر فرص الشوط الأول في الدقيقة 38 عندما مرر فينالدوم إلى كلاين في الجهة اليمنى، فأرسل الدولي الإنجليزي كرة أمام المرمى نحو أوريجي الذي سدد فوق المرمى، وقبل نهاية الزمن الأصلي من الشوط الأول بدقيقة واحدة، نفذ روس باركلي ركنية لإيفرتون على رأس فونيس موري الذي سدد الكرة بجانب القائم الأيمن.
اضطر إيفرتون لإجراء تبديل اضطراري مع بداية الشوط الثاني إثر إصابة جيمس ماكارثي، فدخل بدلا منه جاريث باري، وتحسن أداء ليفربول كثيرا وأصبح أكثر جرأة في المواقع الهجومية، وحصل على فرصة لافتتاح التسجيل بالدقيقة 51 عندما وصلت الكرة إلى فيرمينو فحاول تسديدها من فوق الحارس مارتن ستكلنبرج لكنه فشل ليرفعها أمام المرمى تصل إلى المندفع كلاين الذي سدد في قدم المدافع، ورد إيفرتون بعدها بثلاث دقائق عبر رأسية صعبة من لوكاكو فوق المرمى.
وأرغمت الإصابة حارس إيفرتون ستكلنبرج على الخروج من الملعب ليدخل بدلا منه جويل روبلز، ونجا باركلي من طرد مستحق بعد تدخل قاس بحق جوردان هندرسون، ووصلت الكرة من ركلة حرة لإيفرتون نفذها باركلي على رأس المدافع أشلي ويليامز الذي التقط مينيوليه كرته بسهولة.
وفي الدقيقة 80، أهدر فيرمينو أخطر فرصة المباراة بعدما غمز الكرة من اللمسة الأولى اثر عرضية من كلاين لكن روبلز تصدى للكرة باقتدار، وزج كلوب بالمهاجم ستوريدج على حساب أوريجي ليحدث المهاجم الدولي الإنجليزي ثورة في أداء فريقه، واحتسب الحكم 8 دقائق وقت بدل ضائع استغلها ليفربول على أكمل وجه فأحرز هدف الفوز في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع بعدما سدد ستوريدج كرة زاحفة ارتطمت بالقائم الأيسر لمرمى إيفرتون وتابعها ماني بسهولة في الشباك. وبعدها بدقيقتين حرم مدافع إيفرتون شيموس كولمان ليفربول من الهدف الثاني عندما أبعد كرة فيرمينو قبل أن تجتاز خط المرمى.